يمثل تطوير عملية الرقابة وتخفيض التکاليف أحد أهم القضايا المعاصرة التي تستحوذ على اهتمام الفکر الإداري والمحاسبي في ظل التغيرات الملحوظة والمتلاحقة في خصائص بيئة الأعمال المعاصرة الإقتصادية المحلية والعالمية(زعرب، 2013).
وقد أصبح الترکيز على الرؤية الإستراتيچية لإدارة التکلفة أمرًا لا مناص منه، وذلک لتحقيق الميزة التنافسية على المدى الطويل، حيث ترکز التقارير المالية فقط على النتائج المالية في الأجل القصير، وبالتالي أصبح النموذج التقليدي لمحاسبة التکاليف غير قادر على توفير المعلومات الملائمة لاتخاذ القرار أو يوفر معلومات مشوهة أو مضللة تؤدي لاتخاذ قرارات يترتب عليها نتائج سلبية، وأدى ذلک إلى ظهور مدخل إدارة التکلفة والذي يوفر معلومات ملائمة لاتخاذ القرارات. وأصبح مصطلح الإستراتيچية يطلق على إدارة التکلفة، وهي صفة تطلق على الإدارة وليس على التکلفة، لتصبح إدارة التکلفة الإستراتيچية (البشتاوي وجريره، 2015).وکنتيجة للتطور في قطاع الخدمات الصحية، وأن المستشفيات تعتبر جزءاً مهمًا من البنية التحتية في جميع دول العـالم نظـراً للـدور الإنساني الذي تقوم به من حيث تقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع، فلابد لهذا النوع من المنشآت أن يتمتع بدرجة عالية من الاستقرار المالي يـضمن اسـتمراريته، ونظراً لکون نظام محاسبة التکاليف يعتبر جزءاً مهمًا من النظام المالي وأداة للرقابة سواء من حيث الکفاءة في استخدام الموارد المتاحة أو من حيث ضمان هامش معقـول مـن الربحيـة لضمان استمرارية العمل داخل المستشفى دون معوقات، وإن نجاح المستشفى يقاس إلى حدٍ کبير بما يحققه من أرباح وذلک عن طريق تخفيض تکاليف تقديم الخدمة، حيث لا يتأتى ذلک إلا من خلال اتباع وسائل علمية دقيقة لتحديد الأنشطة التي لا تؤدي إلى قيمة مضافة للخدمة المقدمة وبالتالي تجنبهـا وعدم هدر الموارد عليها، وإذا ما أرادت المستشفى تعظيم أرباحها والحفاظ على استمراريتها ومستوى خدماتها عالية الجودة، أصبح لزامًا على إدارة المستشفى أن تبحث عن السبل والوسائل المناسـبة لتخفـيض تکلفـة الخدمات الصحية المقدمة، مع الحفاظ على عنصر الجودة. ولعـل مـن أفضل المداخل لتحقيق هذا الهدف هو أن تسعى إدارة المستشفى لتخفـيض التکـاليف غيـر المباشرة للخدمات الصحية (أبومُغلي، 2008). ومن العوامل الواجب مراعاتها في نظام التکاليف المطبق في المستشفيات بصفة خاصة، أن يکون هناک عائد من تطبيق هذا النظام، والذي يتمثل في زيادة العائد على الاستثمار، وتوفير في التکاليف الجارية، أو تجنب بعض أنواع التکاليف غير الضرورية، أي أن المنفعة تفوق التکلفة (درغام وشقفة،2008).
رسالة دكتوراه عن الموارد البشرية وهدف الرسالة اختبار العلاقة ميدانياً بين تطبيق استراتيجية تخفيض الحجم وتوجهات الموارد البشرية نحو إعادة برمجة الوظائف ذاتياً في الشركات التابعة لقطاعات صناعات الغزل والنسيج والكيماويات والتعدين في مصر.
هدف الدراسة عن المحافظ الأجنبية وهدف الدراسة تحديد المحددات المؤثرة على تدفقات استثمارات المحافظ الأجنبية في الدول العربية خلال الفترة من 2011 وحتى 2018.
هدف الدراسة عن البنوك المصرية وهدف الدراسة قياس تأثير مكافآت الإدارة العليا على أداء البنوك العاملة في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 2011 وحتى 2015.
وتشمل العينة 12 بنكاً مصرياً من بنوك القطاع الخاص، وتمثل المتغيرات محل الدراسة كفاية رأس المال، وكفاءة الأصول، ومعدل العائد على الأصول، ومعدل العائد على حقوق الملكية، والسيولة والحساسية لمخاطر السوق، بينما تمثل مكافآت مجلس الإدارة المتغير المستقل.
وقد استخدام الباحث أسلوب تحليل الانحدار البسيط Regression Analysis، وأشارت النتائج إلى وجود تأثير معنوي لمكافآت الإدارة العليا على كل من معدل العائد على الأصول ومعدل العائد على حقوق الملكية، بينما لا يوجد تأثير معنوي لمكافآت الإدارة العليا على باقي متغيرات الدراسة.
د. محمد وهدان
أستاذ مساعد بقسم إدارة الأعمال
كلية التجارة - جامعة عين شمس
سجل الدخول لتتمكن من التعليق
في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.