أكدت وزارة المالية، أن إفريقيا تمتلك مقومات تُؤهلها للاندماج الإيجابي في الاقتصاد العالمي، وأصبحت مقصدًا لاهتمام شركاء التنمية الدوليين خاصة بعد إطلاق الاتفاقية القارية للتجارة الحرة، التي تستهدف تحفيز الاستثمارات الأجنبية في القطاعات ذات الأولوية للدول الأفريقية وفى مقدمتها الصناعة والطاقة والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، بحضور رئيس اتحاد المحاسبين الأفارقة «بافا»، ليوناردو أمباسا، وبحضور فريد فوزي، نائب رئيس اتحاد المحاسبين والمراجعين المصريين، إن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة تحرص، منذ توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، على تعزيز جهود الاندماج الاقتصادي القاري، وبناء شراكات قوية مع مختلف الدول المتقدمة لتوطين الخبرات العالمية المتميزة لتحقيق نقلة نوعية في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة.
وتحديث منظومة التصنيع القارية، وتطوير البنية الأساسية والتكنولوجية وإرساء قواعد الاقتصاد الرقمي؛ بما يُسهم فى تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية الأجندة التنموية للاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ .
وشددت الوزارة، على أهمية التحول الرقمي في تطوير القدرات المؤسسية بإفريقيا من خلال الارتقاء بمنظومة عمل المحاسبين والمراجعين، والتوسع في تطبيق التكنولوجيا الحديثة، بما يؤدي إلى مزيد من الحوكمة والشفافية وسرعة ودقة الإنجاز، على النحو الذي يُسهم في تحفيز مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، لضمان تحسن بنية الاقتصاد الإفريقي، والحد من معدلات الفقر، لافتًا إلى أن مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو التحول الرقمي الذي يعد من أهم محفزات النمو الاقتصادي، وبناء اقتصاديات تنافسية متنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات.
وقال ليوناردو أمباسا، رئيس اتحاد المحاسبين الأفارقة «بافا»، إنه يتطلع إلى انضمام مصر لعضوية اتحاد المحاسبين الأفارقة؛ خاصة في ظل الجهود المثمرة التي تبذلها، خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي، لتعزيز الوحدة القارية في شتى المجالات، بما يُسهم في بناء القدرات الإفريقية على النحو الذي يُلبى طموحات الشعوب الإفريقية.