مقالات .. معيار المحاسبة 40 يعافي الاقتصاد

كاتب المقالة .. خالد الزبيدي

قرارات تحفيز الاقتصاد التي اقرتها حكومة د. الرزاز على مرحلتين تقدم فرصا حقيقية للنهوض الاقتصادي، فالمزاج العام يسير نحو التفاؤل بدءا بتخفيض الكلف على الصناعيين والعقار الى زيادة الإعفاءات على السيارات، ودعم الفائدة المصرفية لغايات تملك المساكن للمواطنين، وهذه القرارات وغير المرتقبة ضمن حزم التحفيز الاقتصادي المنتظرة قادرة على معالحة التشوهات التي صنعت خلال السنوات الماضية ولا نبالغ إذا قلنا ان إلغاء (تعطيل المعيار المحاسبي الدولي 40 ) الخاص بالعقارات قادرة على انتشال قامة طويلة من الشركات المدرجة اسهمها في بورصة عمان، وإظهارها في حقوق المساهمين فالشركات تشهد ظروفا قاهرة وغير محقة وتعاني الامرين وتشهد عزوفا غير مسبوق، وتعكس بعدالة القيم الحقيقية لموجودات المستثمرين افرادا وشركات ومؤسسات.

40 يوما تفصلنا عن العام 2020، وفي نهاية السنة المالية 2019 حيث تقدم الشركات المساهمة ميزانياتها السنوية للسلطات والهيئات المختصة، وهذه البيانات المالية والحسابات الختامية ستكون ناقصة مع الإبقاء على تعطيل المعيار المحاسبي 40 الذي تعطيله في العام 2007 بدون اسباب مقنعة وتجاوزا على المعايير المحاسبية الدولية، فهذا التعطيل استغرق خمس دقائق وان وقف هذا التعطيل يحتاج لقرار حكومي ضمن قرارات تحفيز الاقتصاد الاردني يلغي هذا التعطيل، ويطلق العنان للاستثمارات في سوق الاوراق المالية وسوق العقار، ويفيد المقترضين بشكل عام بدون الإضرار بالغير.

حملة الاسهم في الشركات الاردنية يزيد عددهم عن نصف مليون مساهم من كافة الفئات والشرائح لهم الحق معرفة القيمة الحقيقية لمساهماتهم وهذا لا يتحقق مع الاستمرار بتعطيل المعيار المحاسبي 40، وفي كثير من الاحوال يتم الإخلال قسرا بجانبي الميزانيات ( الموجودات والمطلوبات ) حيث يوجد لدى مراقبة الشركات اكثر من مئة شركة تفوق مطلوبات موجودات دفتريا، وحسب قانون الشركات تندرج تحت بند التصفية الإجبارية بما يلحق بالمساهمين خسائر كبيرة، ويزيد المتعطلين عن العمل، وتخلق ضغوطا إضافية على الاقتصاد الوطني الذي يكافح للخروج من الازمات المتلاحقة غالبيتها مصطنعة.

خمس دقائق قادرة على تحفيز الاقتصاد بدون اية تكاليف على الموازنة والمال العام، خمس دقائق وربما اقل في اتخاذ الحكومة قرار إلغاء (تعطيل المعيار المحاسبي 40 ) ضمن حزم تحفيز الاقتصاد التي امر بها القائد لإقالة عثرة الاقتصاد وتحسين مستويات معيشة المواطنين، فالحكومة التي تبحث في افضل السبل لتحفيز الاقتصاد وحيادية حزم التحفيز تجاه الإيرادات المحلية، فتحفيز الاقتصاد سيعود لاحقا على جميع الاطراف، الخزينة والمستثمرون والمستهلكون، وتشجيع الاستثمارات المحلية واستقطاب مستثمرين جدد.

 

موسومة تحت
قراءة 1114 مرات آخر تعديل في الأحد, 19 يونيو 2022 09:52

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…