كيفية استعداد المدققين الداخليين لتحقيق النجاح في بيئة الأعمال سريعة التغير اليوم؟

يجب على المدققين الداخليين إعادة ترتيب أنفسهم لتحقيق النجاح في بيئة الأعمال سريعة التغير اليوم.

توضح كارين بيجلفر ، CIA ، CPA ، CRMA ، هي نائب الرئيس السابق لخدمات تدقيق الشركات في Sprint في هذا المقال كيفية استعداد المدققين الداخليين لتحقيق النجاح في بيئة الأعمال التجارية سريعة التغير اليوم.

مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، قد انقلبت المنظمات في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد رأساً على عقب. لقد ازدهر البعض، وسقط البعض -ومضى الكثيرون إلى الأمام بتغيير الطريقة التي يمارسون بها أعمالهم. نتيجة لذلك، يجد المدققون الداخليون أن عالم التدقيق لديهم قديم.

تحتاج خطط التدقيق إلى التحديث لمواجهة المخاطر الناشئة. حتى الطريقة التي يجب أن تتطور بها تدقيق الفرق. وعلى الرغم من أن كل هذا التغيير قد يبدو مروعًا، إلا أنه يمثل أيضًا فرصة لإعادة التفكير في قيمة التدقيق الداخلي، وكيف يُنظر إليه اليوم، وما يجب أن يبدو عليه غدًا. حان الوقت الآن لتغيير موقع وظيفة التدقيق لزيادة تقديم القيمة إلى أقصى حد في هذا العالم سريع التغير.

أصحاب المصلحة والرقابة الداخلية

يحتاج التنفيذيون ومجالس الإدارة إلى تحدي كل شيء يتعلق بأعمالهم للخروج من الوضع الحالي بأساسيات قوية وتنافسية. على سبيل المثال، تتحول استراتيجيات التسويق، وتحتاج أساليب الانتقال إلى السوق إلى المراجعة في ضوء التحول إلى بيئة مركزية افتراضية. يتم إعادة تقييم نماذج الربحية وهياكل التكلفة جنبًا إلى جنب مع التركيب التنظيمي وامتدادات السيطرة. يتم إعادة ترتيب أولويات المخاطر القديمة وتظهر مخاطر جديدة. تريد القيادة من الإدارات الرئيسية مثل التدقيق الداخلي أن تكون استباقية ومنخرطة في التغيير.

تقول راشيل تريسي، الرئيسة التنفيذية للتدقيق في Voya Financial في Weatogue، بولاية كونيكتيكت:"نظرًا لأن بيئة الأعمال تتغير بسرعة كبيرة، فإن أصحاب المصلحة لدينا لديهم توقعات بأننا (المدققون الداخليون) سوف نتغير على الأقل بنفس السرعة من أجل مساعدة الأعمال على التخفيف من المخاطر الناشئة وفهمها. على سبيل المثال، ابتعدنا عن خطة التدقيق السنوية، لصالح عرض خطتنا لمدة ستة أشهر والتي نشاركها مع لجنة التدقيق الخاصة بنا كل ثلاثة أشهر. وهذا يضمن أن خطتنا والنطاق المحدد لعمليات التدقيق لدينا يركزان على أعلى الأولويات ".

يجب أيضًا تغيير حجر الزاوية في اختبار التدقيق -الرقابة -لمواكبة ذلك. خذ على سبيل المثال ضوابط الأمن السيبراني. تتحدى الطلبات الجديدة لإمكانيات أكبر للقوى العاملة عن بُعد ضوابط أمان البيانات والخصوصية الحالية. يتطلب تغيير أنماط سلوك العملاء وتوقعاتهم ضوابط جديدة تتعلق بوجود الشركات عبر الإنترنت وقدرات المعاملات الافتراضية. يتم مواجهة هذا التدفق من متطلبات التحكم الجديدة من خلال حاجة الشركات إلى خفض التكاليف، بما في ذلك تقليل عدد الموظفين، للحفاظ على الربحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخاطر الأمن السيبراني ، التي كانت سابقاً موضوعًا ساخنًا يحظى باهتمام كبير ، قد تتفوق عليها جميع مخاطر الأعمال الناشئة الجديدة. يحتاج التدقيق الداخلي إلى تحديث رؤيته لعالم الرقابة والمساعدة في تحديد الثغرات الجديدة التي يجب معالجتها.

بناء العلاقات

يحتاج المدققون أيضًا إلى ضمان التركيز القوي على بناء العلاقات والتواصل -مهارتان يمكن أن تحدثا الفرق بين فريق تدقيق جيد وفريق رائع. وفي العالم الافتراضي، يتطلب الأمر المزيد من الجهد للحصول على هذه المهارات بالشكل الصحيح.

تقول تريسي: "علينا أن نجد طرقًا مبتكرة للبقاء على اتصال بشركاء الأعمال وأعضاء فريقنا في البيئة الافتراضية -ليس لدينا القدرة على" الدخول "والتحدث". "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لبناء وتوسيع علاقاتنا؛ نحتاج إلى أن نكون" على دراية ". عندما تكون لدينا علاقات قوية ونعرف ما يمر به العمل، فنحن مدققون أفضل."

الابتكار والتطوير

لا يمثل تغيير طبيعة وتركيز عمليات التدقيق سوى نصف عملية إعادة التنظيم المطلوبة في الوقت الحالي. هذه أيضًا لحظة مناسبة لفرق التدقيق لإعادة التفكير في كيفية أدائهم للعديد من جوانب عملهم. إن تبني عمليات وأدوات جديدة لتحديث وظيفة التدقيق وتعظيمها لا يساعد فقط في إدراك قيمة التدقيق الداخلي، ولكن أيضًا في حقيقة مساهماته. تشمل فرص التقييم التدقيق الافتراضي وإدارة سير العمل الإلكتروني وبناء الفريق عن بُعد وتطويره.

يقول تامي فالفو، الرئيس التنفيذي للتدقيق في Gate City Bank في فارجو، داكوتا الشمالية: "إنني أذكر أعضاء الفريق بخلق مساحة في أسبوعهم عن قصد للابتكار. نحن نحدد الشكل الذي نريد أن نبدو عليه في المستقبل ثم نضع خارطة الطريق للوصول إلى هناك، بما في ذلك مؤشرات الأداء الرئيسية. كما سنقضي بعض الوقت في مناقشة مفاهيم الاستقلال والموضوعية لضمان الحفاظ عليها في رؤيتنا المستقبلية ".

وضعت كورونا ضغطًا على تطوير المدقق بسبب انخفاض التفاعل الشخصي، وقيود الاتصال، وانخفاض توافر منافذ التدريب التقليدية. لكن فترة العزلة هذه وفرت أيضًا وقتًا للتفكير يمكن توجيهه إلى إعادة تقييم احتياجات وثغرات تطوير الفريق. يجب أن يظل التطوير المهني أولوية قصوى، مما يمكّن فرق التدقيق من الحفاظ على الملاءمة من خلال تطوير المهارات اللازمة لمعالجة خطة التدقيق الخاصة بهم وتقديم القيمة. لحسن الحظ، هناك عدد لا يحصى من الأدوات المتاحة لتسهيل تدريب القوى العاملة عن بُعد.

تعد Zoom و Microsoft Teamsو Skype و GoToMeeting و Webex من أكثر الأنظمة الأساسية شيوعًا لتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي وتدريس متزامن عبر الإنترنت. أيضًا، تحتفظ العديد من الشركات بمكتبة خاصة بها من التدريبات المسجلة التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، أو الاستفادة من أدوات دمج محتوى التعلم عبر الإنترنت مثل Coursera و edX. يمكن الآن تسجيل التدريب المتخصص الذي كان متاحًا شخصيًا فقط والوصول إليه بسهولة عبر تقنية الإنترنت مثل Camtasia أو Biteable أو Soapbox. مع توفر العديد من الأدوات القوية، يمكن أن يكون هذا وقتًا مثمرًا لقادة التدقيق الذين يرغبون في تطوير فريقهم -وللمدققين الذين يرغبون في صقل مهاراتهم.

تعظيم الفرص

التغيير يتسارع، ولن يعود "العمل كالمعتاد" بالشكل نفسه كما كان من قبل. الآن هي الدعوة المهنية لفرق التدقيق ليس فقط لاحتضان تلك الموجة من التغيير ولكن أيضًا لتسخيرها، باستخدام لحظة التفكير هذه لتحديد ما يمكن أن يكون عليه التدقيق الداخلي في المستقبل. قادة التدقيق الذين يستفيدون من فرصة التحديث وإعادة الوضع إلى أقصى حد يجعلون عملهم أكثر صلة وتأثيرًا لأصحاب المصلحة وكذلك أكثر إثارة وفائدة لفرقهم.