طباعة هذه الصفحة
مجلس الشورى البحريني يوافق على مرسوم مدققي الحسابات

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬مدققي‭ ‬الحسابات‭ ‬الخارجيين،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬النهوض‭ ‬بالمهن‭ ‬المحاسبية‭ ‬وتشجيع‭ ‬البحرينيين‭ ‬المؤهلين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بهذه‭ ‬المهنة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬نظام‭ ‬شفاف‭ ‬للترخيص‭ ‬لمكاتب‭ ‬تدقيق‭ ‬الحسابات‭.‬

وأكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشوريين‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬سيوفر‭ ‬فرص‭ ‬للبحرينيين،‭ ‬ويوفر‭ ‬جودة‭ ‬الأداء‭ ‬المهني‭ ‬ويعد‭ ‬رافدًا‭ ‬للبحرينيين‭ ‬وسوف‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬سيرفع‭ ‬أعداد‭ ‬المكاتب‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تزايد‭ ‬الشركات‭ ‬والبنوك‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬وبياناتها‭ ‬المدققة‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬المحددة،‭ ‬بما‭ ‬ينهض‭ ‬بالمهن‭ ‬المحاسبية‭ ‬ويشجع‭ ‬البحرينيين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بهذه‭ ‬المهنة‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬زايد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬هو‭ ‬تطوير‭ ‬مهنة‭ ‬التدقيق‭ ‬المحاسبي‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لنا‭ ‬تلبية‭ ‬الجانب‭ ‬الرقابي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محدودية‭ ‬عدد‭ ‬مكاتب‭ ‬التدقيق‭ ‬المحاسبي‭ ‬وهو‭ ‬24‭ ‬مكتبا‭ ‬فقط‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬محدودية‭ ‬مكاتب‭ ‬التدقيقي‭ ‬المحاسبي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬يصعب‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تشغيل‭ ‬هذه‭ ‬المكاتب،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استراتيجية‭ ‬الحكومة‭ ‬هي‭ ‬تسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الإخلال‭ ‬بالجانب‭ ‬الرقابي‭ ‬لأننا‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرقابة‭ ‬والخدمة‭ ‬والمصداقية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بدور‭ ‬المحاسب‭ ‬الخارجي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالتصديق‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬الشركات‭ ‬سواء‭ ‬المساهمين‭ ‬أو‭ ‬البنوك‭ ‬التي‭ ‬تمولها‭ ‬أو‭ ‬المتعاقدين‭ ‬معها،‭ ‬لأن‭ ‬توفير‭ ‬تقرير‭ ‬مالي‭ ‬معتمد‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬خارجي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬بالمصداقية‭ ‬ويعكس‭ ‬الصورة‭ ‬المالية‭ ‬بوضوح‭ ‬لأي‭ ‬شركة‭ ‬ويقوم‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬مختلفة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬شركة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬عائلية‭ ‬أو‭ ‬مساهمة‭ ‬مقفلة‭ ‬فإنها‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬الخارجي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬المناخ‭ ‬الاستثماري‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهذه‭ ‬التقارير‭ ‬تعد‭ ‬وثيقة‭ ‬تعتمد‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬والمورد‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مصداقية‭ ‬حال‭ ‬الشركة‭ ‬المالي،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬وجود‭ ‬جهات‭ ‬تقوم‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬ووجود‭ ‬رقابة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬والمصرف‭ ‬المركزي‭ ‬وهذا‭ ‬دور‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عنه‭ ‬الحكومة،‭ ‬ومازالت‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬القيام‭ ‬بالرقابة‭.‬

وقال‭ ‬الزياني‭: ‬‮«‬الحكومة‭ ‬لم‭ ‬تتخل‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الرقابي‭ ‬أو‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬كذلك‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي،‭ ‬وهذا‭ ‬حق‭ ‬أصيل‭ ‬وواجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نؤديه‭ ‬لحماية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬سوف‭ ‬يصدر‭ ‬له‭ ‬لائحة‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬تفسيرات‭ ‬وتوضيحات‭ ‬أكثر،‭ ‬لأننا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬احتجنا‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللوائح‭ ‬بصورة‭ ‬أسرع‭ ‬وأكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬القانون‭ ‬برمته‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬التشاور‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬المحاسبين‭ ‬البحرينية‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النقاط،‭ ‬وتم‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬منها،‭ ‬والبقية‭ ‬سوف‭ ‬ننتهي‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬التضارب‭ ‬بين‭ ‬التدقيق‭ ‬والاستشارة،‭ ‬وهناك‭ ‬تصور‭ ‬كامل‭ ‬لهذه‭ ‬الأمور‭ ‬متفق‭ ‬عليه‭ ‬بين‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المهنة‭ ‬والجهات‭ ‬الرقابية‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التساؤل‭ ‬عنها‭ ‬محلها‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتوضيحها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬مرونة‭ ‬أكبر‭ ‬ليقوم‭ ‬بتكييف‭ ‬الأمور‭.‬

وقال‭ ‬خالد‭ ‬المسقطي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بالمجلس‭ ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬الحالي‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬وأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬السابق‭ ‬بشأن‭ ‬مدققي‭ ‬الحسابات‭ ‬الذي‭ ‬مر‭ ‬عليه‭ ‬25‭ ‬سنة،‭ ‬فعلا‭ ‬كنا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تجديد،‭ ‬وإعادة‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬الذي‭ ‬يمس‭ ‬شريحة‭ ‬مهمة‭ ‬وهم‭ ‬مدققو‭ ‬الحسابات‭ ‬الخارجيين‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬بين‭ ‬الجهة‭ ‬الرسمية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأهلية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬المحاسبين‭ ‬البحرينية‭ ‬وأصحاب‭ ‬مكاتب‭ ‬التدقيق‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وخلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬7‭ ‬توصيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بشروط‭ ‬القيد‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬المحاسبين،‭ ‬والخبرة‭ ‬المحاسبية،‭ ‬مؤهلات‭ ‬المدقق‭ ‬المرخص‭ ‬له‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬تقارير‭ ‬تدقيق‭ ‬شركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة،‭ ‬تدوير‭ ‬شركات‭ ‬التدقيق‭ ‬كل‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬والشريك‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬التدقيق‭ ‬كل‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬المخالفات‭ ‬وفعالية‭ ‬الرقابة‭ ‬الداخلية‭ ‬وأوجه‭ ‬القصور‭ ‬في‭ ‬المؤسسات،‭ ‬مبادئ‭ ‬الحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشارية‭ ‬للشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬المدقق‭ ‬بالتدقيق‭ ‬عليها‭.‬

وأشار‭ ‬المسقطي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات‭ ‬والملاحظات‭ ‬تم‭ ‬أخذها‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المشتركة،‭ ‬واللجنة‭ ‬جاءت‭ ‬وأوصت‭ ‬بالموافقة‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬التدقيق،‭ ‬والحاجة‭ ‬إليه،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬كل‭ ‬التوافقات‭ ‬والتوصيات‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭.‬

وطلبت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬التجارة‭ ‬مراعاة‭ ‬المدققين‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬الإجراءات‭ ‬وليست‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬وتعد‭ ‬جنائية،‭ ‬ففي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬تعتبر‭ ‬بعض‭ ‬المخالفات‭ ‬أخطاء‭ ‬واردة‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬التضييق‭ ‬من‭ ‬النواحي‭ ‬الإدارية‭ ‬ويمكن‭ ‬معالجتها‭.‬

وأشار‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬تضمن‭ ‬أحكاما‭ ‬ومواد‭ ‬عامة‭ ‬ممتازة،‭ ‬ولكن‭ ‬وردت‭ ‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ضبط،‭ ‬مثل‭ ‬اعتزال‭ ‬المهنة‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬ونأمل‭ ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬حين‭ ‬صدورها‭ ‬أن‭ ‬تضبط‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭.‬

طرحت‭ ‬جميلة‭ ‬سلمان‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬والتساؤلات‭ ‬بشأن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بمدققي‭ ‬الحسابات،‭ ‬متسائلة‭ ‬عن‭ ‬المادة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشروط‭ ‬وضوابط‭ ‬مكاتب‭ ‬الحسابات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬المرسوم‭ ‬فتح‭ ‬أفاق‭ ‬كبيرة‭ ‬لتوظيف‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وأي‭ ‬مشروع‭ ‬يوظف‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬فإننا‭ ‬داعمون‭ ‬له‭ ‬كسلطة‭ ‬تشريعية،‭ ‬ولكن‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬لن‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬إلزام‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬بتوظيف‭ ‬البحرينيين‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تشريع‭ ‬ينظم‭ ‬المهن‭ ‬كالمحاسبة‭ ‬أو‭ ‬الهندسة‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬يسمح‭ ‬للشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬لها‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬ما‭ ‬يهمني‭ ‬ماذا‭ ‬سيستفيد‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وهل‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬ستوظف‭ ‬وتدرب‭ ‬البحرينيين؟

وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولية‭ ‬التأديبية‭ ‬لمدققي‭ ‬الحسابات‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغرامات‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها،‭ ‬وتساءلت‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬الاستشارية‭ ‬التي‭ ‬يحظر‭ ‬على‭ ‬مدققي‭ ‬الحسابات‭ ‬ممارستها،‭ ‬والتي‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬جزاءات‭ ‬ليست‭ ‬بسيطة‭.‬

أكد‭ ‬فؤاد‭ ‬الحاجي‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬مدققي‭ ‬الحسابات‭ ‬الخارجيين‭ ‬تضمن‭ ‬عقوبات‭ ‬مناسبة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ودعوات‭ ‬الاستثمار‭ ‬ستجلب‭ ‬شركات‭ ‬محاسبة‭ ‬عالمية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وستكون‭ ‬البحرين‭ ‬مركزا‭ ‬إقليميا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أو‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬رفع‭ ‬سقف‭ ‬العقوبة‭ ‬لا‭ ‬مبالغة‭ ‬فيه،‭ ‬لأن‭ ‬إحدى‭ ‬العقوبات‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتدقيق‭ ‬على‭ ‬غسل‭ ‬الأموال،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬وحماية‭ ‬أرواح‭ ‬الناس،‭ ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬إذا‭ ‬تغاضت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الخطير‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعاقب؟

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬جرائم‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭ ‬وقد‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬منظمات‭ ‬إرهابية‭ ‬قد‭ ‬تدير‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬الآلاف،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يبرره‭ ‬وليس‭ ‬خطأ‭.‬

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬اشتراط‭ ‬تقديم‭ ‬شهادة‭ ‬فحص‭ ‬للتربة‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬أثناء‭ ‬التقدم‭ ‬بطلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬البناء،‭ ‬للتثبّت‭ ‬من‭ ‬جودتها‭ ‬حسب‭ ‬المواصفات‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬وذلك‭ ‬تفاديًا‭ ‬لانهيار‭ ‬العقارات‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬جودة‭ ‬التربة‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬كفاءتها‭ ‬وتناسبها‭ ‬للمبنى‭ ‬المقام‭ ‬عليها‭.‬

وأكد‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬اتفاق‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬شهادة‭ ‬فحص‭ ‬التربة‭ ‬ضمن‭ ‬مستندات‭ ‬ترخيص‭ ‬البناء،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قامت‭ ‬بوضعها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬انتهت‭ ‬من‭ ‬صياغته‭ ‬وهو‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬مراجعته‭ ‬القانونية‭ ‬تمهيدا‭ ‬لإحالته‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فحص‭ ‬التربة‭ ‬يجري‭ ‬حاليا‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬مهندس‭ ‬يصمم‭ ‬مشروعا‭ ‬هندسيا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هذا‭ ‬الفحص،‭ ‬ولدينا‭ ‬إدارة‭ ‬مختصة‭ ‬بمراقبة‭ ‬كل‭ ‬المشاريع‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬مطابقتها‭ ‬للمواصفات،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شركات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تمارس‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭.‬

وشدد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬أن‭ ‬فحص‭ ‬التربة‭ ‬موضوع‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المبنى‭ ‬مستقبلا،‭ ‬ويترتب‭ ‬عليه‭ ‬الخرائط‭ ‬الهندسية‭ ‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬للمبنى،‭ ‬ونتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬في‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬نوعية‭ ‬الفحص‭ ‬المطلوب‭ ‬وماهية‭ ‬المباني‭ ‬المطلوب‭ ‬منها‭ ‬هذا‭ ‬الفحص‭.‬

ولفت‭ ‬درويش‭ ‬المناعي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬لسد‭ ‬فراغ‭ ‬تشريعي‭ ‬بعد‭ ‬تضرر‭ ‬بعض‭ ‬المباني‭ ‬والمنشآت‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬فحص‭ ‬التربة،‭ ‬وطلب‭ ‬شهادة‭ ‬فحص‭ ‬للتربة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬حفظ‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭ ‬والثروة‭ ‬العقارية،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لديها‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭.‬

وأشارت‭ ‬منى‭ ‬المؤيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭ ‬وعلى‭ ‬السمعة‭ ‬العقارية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اشتراط‭ ‬تقديم‭ ‬شهادة‭ ‬فحص‭ ‬تربة‭ ‬للأرض‭ ‬المراد‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭.‬

رفض‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬لمد‭ ‬أجل‭ ‬الأسئلة‭ ‬البرلمانية‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬لمعالجة‭ ‬سقوط‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭. ‬

وقال‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬إن‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬عليها‭ ‬الوزراء‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أتت‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الدور‭ ‬التشريعي،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الوحيد‭ ‬والأصيل‭ ‬لعدم‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الأسئلة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬المدد‭ ‬القانونية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬السؤال‭ ‬البرلماني‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬22‭ ‬يوما‭ ‬للرد‭ ‬الكتابي،‭ ‬ويمكن‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يدرج‭ ‬السؤال‭ ‬شفاهة‭ ‬في‭ ‬جلسته،‭ ‬إذن‭ ‬لا‭ ‬عذر‭ ‬للتراخي‭ ‬في‭ ‬إدراج‭ ‬الأسئلة‭ ‬على‭ ‬جداول‭ ‬الأعمال‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يحق‭ ‬للنائب‭ ‬نفسه‭ ‬تقديم‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬دور‭ ‬تشريعي‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬يقدمه‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التالي‭ ‬له،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬الاستمرارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬التعديل،‭ ‬ولكن‭ ‬امتداد‭ ‬الأسئلة‭ ‬مدة‭ ‬4‭ ‬سنوات،‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراكمها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭.‬

وأوضح‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬النواب‭ ‬استشهدوا‭ ‬باللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمة‭ ‬الكويتي،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللائحة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬مواعيد‭ ‬تنظيمية‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬السؤال،‭ ‬وأي‭ ‬تعديل‭ ‬سيخل‭ ‬بالنظام‭ ‬العام‭ ‬للأسئلة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

وأعربت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬دور‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فيما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬عبر‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬الرقابية‭ ‬ومنها‭ ‬حق‭ ‬السؤال‭ ‬البرلماني،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬تقدم‭ ‬بـ456‭ ‬سؤالا‭ ‬برلمانيا،‭ ‬ونسبة‭ ‬تعامل‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬الأسئلة‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬أثر‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬تعاون‭ ‬واضح‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الآلية،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬لسقوط‭ ‬السؤال‭ ‬ليست‭ ‬مرتبطة‭ ‬بنهاية‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬وبعضها‭ ‬أمور‭ ‬شكلية‭ ‬يجب‭ ‬أخذها‭ ‬بالاعتبار‭.‬

 

 

 

قراءة 619 مرات آخر تعديل في الإثنين, 04 يوليو 2022 11:15

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق
X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…