وذلك من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:

ما واقع التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني في محافظات غزة؟

وقد تعرضت الدراسة لمدى التزام إدارات الكليات بالتخطيط الاستراتيجي، ومدى إنتشار ثقافته، ودرجة مناسبة الهيكل التنظيمي للكليات مع عملية التخطيط الاستراتيجي، ومدى توافر الموارد البشرية لعملية التخطيط الاستراتيجي، وتوافر الموارد المالية اللازمة للخطة الإستراتيجية.

ولتحقيق أهداف الدراسة، اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وقام بتصميم استبانة مكونة من 60 فقرة تم توزيعها على مجتمع الدراسة (الحصر الشامل) المتمثل بعمداء ونواب ورؤساء الأقسام في الكليات التقنية في محافظات غزة، والبالغ عددهم 86 عضواً، للفصل الدراسي الثاني 2006 / 2007 وقد استجابوا جميعهم.

ولمعالجة البيانات التي حصل عليها الباحث إحصائياً، ثم إستخدام برنامج الرزم الإحصائية SPSS، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها:

1-أظهرت الدراسة أن نسبة 77.34% من الذين أجريت عليهم الدراسة يوافقون على أنه توجد علاقة بين التخطيط الإستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني ومدى التزام إدارة الكلية بالتخطيط الإستراتيجي.

2-بينت الدراسة أن نسبة 71.46% من عينة الدراسة يؤيدون وجود علاقة بين التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني ومدى انتشار ثقافته بما يخدم عملية التخطيط الاستراتيجي.

3-يرى نسبة 70.21% من عينة الدراسة أنه توجد علاقة بين التخطيط الإستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني والهيكل التنظيمي للكلية، حيث يتأثر التخطيط الإستراتيجي بطبيعة وبناء الهيكل التنظيمي للكلية والمستويات الإدارية فيه.

4-أظهرت الدراسة أن نسبة 71.23% من أفراد العينة يوافقون على أنه توجد علاقة بين التخطيط الإستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني وكفاءة الموارد البشرية، مما يعزز دور الكفاءات العلمية في عملية التخطيط الإستراتيجي.

5-بينت الدراسة أن نسبة 66.69% من أفراد العينة توافق على أنه توجد علاقة بين التخطيط الإستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني وتوافر الموارد المالية، والتي من شأنها تطوير عملية التخطيط الإستراتيجي.

6-كشفت الدراسة أن الكليات الأهلية والخاصة تتميز عن الكليات التقنية الحكومية في عملية التخطيط الإستراتيجي في معظم مجالات الدراسة وذلك لاستقلال إدارات الكليات الأهلية والخاصة، وسعيها لتوفير دعم مالي وبشري، واهتمام الدول المتبرعة بها أكثر من الكليات الحكومية.

7-أظهرت الدراسة أنه لا توجد فروق بين استجابات العاملين وبين المؤهلين العلمي والمستوى الوظيفي والنوع وعملية التخطيط الإستراتيجي، بينما كانت هناك فروق مع اسم الكلية وسنوات الخدمة.

ومن أهم ما أوصت به الدراسة ما يلي:

1-استخدام التخطيط الإستراتيجي كأسلوب إداري حديث يساعد المؤسسات بجميع أنواعها على التأقلم مع بيئتها الخارجية والداخلية.

2-ضرورة التزام إدارات الكليات بتنفيذ جميع بنود الخطة الإستراتيجية، ومتابعتها وممارسة الرقابة على تنفيذها.

3-ضرورة التنسيق المستمر والمثمر بين الكليات التقنية لبناء سياسة تقنية متقدمة ومتطورة تخدم عملية التخطيط الإستراتيجي.

4-ضرورة توفير الموارد المالية لعملية التخطيط الإستراتيجي، والتي من شأنها أن تسهل من تطوير الخطط والإستراتيجيات وتحفز العاملين على العطاء والتقدم في بناء نظام تعليمي تقني متقدم.

5-تذليل المشكلات والمعوقات التي من شأنها أن تعيق عملية التخطيط الإستراتيجي.

6-تنمية روح العلم ضمن الفريق الواحد لخدمة عملية التخطيط الإستراتيجي.

7-ضرورة التقييم المستمر للإتسراتيجيات الموضوعة، واستبدال تلك التي لا تتلاءم مع الأهداف والغايات الموضوعة.

8-استمرار عقد دورات تدريبية متخصصة لكافة العاملين الذين تقع على عاتقهم مسئولية التخطيط الإستراتيجي.

إعداد الطالب

عاطف عبد الحميد عثمان الشويخ

إشراف الدكتور

محمد إبراهيم المدهون

كلية التجارة - قسم إدارة الأعمال

الجامعة الإسلامية