وهل الرقابة الداخلية تحقق الغرض المرجو منها أم لا، وبيان أهمية الرقابة الداخلية في المحافظة على المال العام وحسن استغلاله، إضافة إلى التعرف على الأسباب والمعوقات الرئيسية التي تحول دون تطبيق وتطوير نظم رقابة داخلية جيدة بوزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، ولتحقيق هذه الأهداف استعرضت الدراسة واقع الرقابة الداخلية في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية والنظام المحاسبي المطبق داخلها وطرق وأساليب الرقابة الداخلية.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت الأداة الرئيسية في الاستبانة، والتي أعدت خصيصاً لهذا الغرض وبعد استطلاع رأي العاملين في مجالات الرقابة الداخلية، وبعد التحقق من صدقها وثباتها، أما عينة الدراسة فتمثلت في جميع الموظفين العاملين بدوائر الرقابة الداخلية بوزارات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، والبالغ عددهم 100 موظف وزعت عليهم الاستبانة وبلغ عدد الاستبانات المسترجعة والصالحة للتحليل 80 استبانة.
ومن أهم النتائج التي وصلت إليها الدراسة هي وجود نظام محاسبي ونظام مراجعة داخلية جيد مطبق في وزارات السلطة الفلسطينية قادر على ضبط النفقات والإيرادات ولكن لا يتم تقييم النظام المحاسبي بشكل مستمر للتحقق من قدرته على تقديم بيانات صحيحة ووافية لنشاط الجهات المشمولة بالرقابة، إضافة إلى أنه يتم إعداد الموازنة سنوياً ليتم استخدامها كأداة للرقابة حيث لها دور أساسي وفعال في الرقابة على النفقات والإيرادات. وتم وضع مجموعة من التوصيات أهمها أن يتم تطوير النظام المحاسبي المطبق وتوضيح أكثر للقوانين والتشريعات التي تضبط العمل الرقابي وإشراك العاملين في الرقابة الداخلية في مراجعة الموازنات بعد إعدادها وتطوير برامج عمل رقابية.
إعداد الطالبة
هناء نافذ أبو كميل
إشراف
أ . د. سالم عبد الله حلس
كلية التجارة - قسم محاسبة وتمويل
الجامعة الإسلامية