دكتور / شريف محمد لطفي مؤمن
مدرس المحاسبة
لكلية تكنولوجيا الإدارة ونظم المعلومات
جامعة بورسعيد
فی ظل التوجه العالمی نحو اقتصادیات المعرفة التی تعتمد بشکل أساسی على التقنیات الحدیثة فی استخدام المعرفة لتحقیق الرفاهیة الاجتماعیة واستثمار الموارد الاقتصادیة المختلفة بشکل علمی ، أصبحت الإدارة الرقمیة وسیلة بقاء وأداة لا یمکن الاستغناء عنها فی عالم مفتوح على عنصر التغیر والابتکار والتنافسیة التی تعد بمثابة معاییر تعکس مستوى الأداء والنمو الاقتصادی لمنظمات الأعمال المعاصرة والمؤسسات الکبیرة الحجم والمتوسطة والصغیرة ، لیس فقط فی زیادة حجم الإنتاج من السلع والخدمات، بل لأنها تعمل على زیادة کفاءة وفعالیة الأداء التنظیمی لها وتحسین صورة مخرجاتها وتسریع عملیات تبادل معلوماتها عبر الشبکات، الشیء الذی مکن منظمات الأعمال المعاصرة من الاستفادة بشکل کبیر من مزایا هذه الإدارة لغرض إعادة تصمیم وتشکیل بنیتها التحتیة
ویفرض التطور الرقمى الحادث فى مجال إدارة الأعمال التجاریة فى العالم الآن ضرورة التوسع فى الکشف عن تقنیات حدیثة لدعم الممارسات الرقابیة فى منظمات الأعمال عند التحول من المعالجات الیدویة للبیانات إلى المعالجات المؤتمتة بالکامل، خاصة بعد أن فرضت تکنولوجیا المعلومات نفسها على النظم المحاسبیة وحولت جانب کبیر منها للنظام الرقمی لتکون فى صورة تقاریر وقوائم مالیة یتم بثها عبر قواعد البیانات المجمعة (أو مستودعات البیانات)، أو من خلال الشبکة الدولیة للمعلومات (إنترنت)، حیث أصبح الآن تدار المعاملات المالیة للمنظمات من خلال ثلاثة اتجاهات ، اتجاه تکنولوجى رقمی واتجاه بشرى إجتماعى، وأخیراً اتجاه یدوی تقلیدى للعملیات التجاریة (مازال یعمل وفقاً للنماذج الورقیة التقلیدیة).
ویهدف البحث إلی التوصل لصیاغة مدخل أو تصور مقترح لتطویر الممارسات الرقابیة من خلال تقنیة التعدین المالى للبیانات بعد إضافة إستراتیجیة التوصیة المعلنة لها، محدداً المفهوم والأهداف والعقبات المتوقعة وخصائص نظم المعلومات المحاسبیة فى ظله.