استهدف البحث بیان المتغیرات التی تؤثر فی تحقیق قیمة المراجعة ، واستخدام المنطق الغامض فی التنبؤ بقیم تلك المتغیرات ، والتوصل إلى مجموعة من الإرشادات للتوجیه الصحیح لتلك المتغیرات نحو تعظیم قیمة المراجعة ، ولتحقیق أهداف البحث تم إجراء دراسة تطبیقیة على عینة عشوائیة مکونة من مکاتب المراجعة الخارجیة ، وأمناء الاستثمار البنوك ، وأعضاء بجمعیة المحاسبین والمراجعین کهیئة مهنیة ، وقد تم استیفاء عشرة قوائم من کل مجموعة أو فئة من خلال المقابلات الشخصیة .
واعتمد الباحث على قوائم الاستقصاء فی تحدید درجة انتماء کل متغیر فرعی لمجموعته الرئیسیة ، والوزن النسبی لکل متغیر رئیسی ، والوزن النسبی لکل متغیر فرعی مقارنة بمجموعته الرئیسیة ، والمتغیرات الفرعیة التی یتفاعل معها سواء داخل مجموعته الرئیسیة أو بمجموعة أخرى.
وتتمثل أهم نتائج البحث فی أنه یتم تصنیف العوامل التی تؤثر فی تحقیق قیمة للمراجعة مرتبة وفقاً لأهمیتها النسبیة إلى عوامل تتعلق بالمراجع مثل تأهیله العلمی والعملی وکفاءة أحکامه المهنیة ، وعوامل قانونیة مثل تلك التی تتعلق بالتحدید القانونی لواجبات المراجع تجاه العمیل وواجباته تجاه زملائه فی المهنة ، وعوامل مجتمعیة وتتعلق بنظرة مستخدمی تقریر المراجع مثل نظرة المستثمرین بشأن أهمیة تقریر المراجع فی التأثیر على سعر السهم فی سوق الأواق المالیة ، وعوامل مهنیة مثل مدى وجود منظمات مهنیة وهیئات قانونیة کالهیئة العامة للرقابة المالیة لتقییم أداء ومساءلة المراجع,
وتتمثل أهم توصیات البحث فی ضرورة أن یجتاز المراجع اختبار أو اختبارات تحدد مدى جدارته المهنیة ، وأن یتم تدریبه على المواقف أو الحالات التی یلجأ فیها إلى حکم مهنی ، والمدعمات اللازمة لتحقیق کفاءة حکمه المهنی وغیرها بما یساهم فی تعظیم قیمة المراجعة.
دكتور: حسن شلقامي محمود
کلیة التجارة - جامعة بنی سویف