تتسم بیئة الاعمال الحالیة بالدینامیکیة وقابلیتها للتغیر المستمر وفقاً لتغیر الظروف المحیطة بها، وحتى تستطیع الشرکات العاملة فی هذه البیئة أن تستمر وتحقق أهدافها، فقد وجدت نفسها مطالبة بالتحدیث المستمر فی الإمکانیات المادیة، والتکنولوجیة، والإداریة، والمالیة، وکافة نواحی النشاط الخاصة بها.
وحتى تنجح هذه الشرکات فی عملیات التطویر والتحدیث اللازمة للتوافق مع متطلبات البیئة المتغیرة التی تعمل فیها، تحتاج الى توافر کمیة کبیرة من المعلومات التی تساعدها فی اتمام عملیات التحدیث والتطویر اللازمة، والتی تساعد فی عملیات التخطیط لهذا التطویر والرقابة وتقییم أداء الخطوات المنفذة وکذلک اتخاذ القرارات الضروریة لنجاح خطة التطویر.
وتعتبر نظم معلومات التکالیف وعملیة إدارة التکلفة واحدة من أهم الأدوات وأکثرها جوهریة وتأثیراً فی توفیر المعلومات اللازمة لأی شرکة وفی أی مرحلة من مراحل نموها وتطورها، ولقد زاد الاهتمام بهذا الموضوع (Banker, R. D., D. Byzalov, S. Fang, and B. Jin. 2016c) بصورة کبیرة بعد الأزمة المالیة العالمیة التی بدأت النصف الاخیر من العام 2007 واستمرت حتى الربع الاول من العام 2008.
دكتور / محمد أحمد شاهين
أستاذ مساعد بقسم المحاسبة والمراجعة
كلية التجارة - جامعة عين شمس