تعد التقاریر السنویة من أشهر طرق الاتصال التی تقوم المنشأة من خلالها بالإفصاح عن أدائها السابق وتفهمهما للبیئة الخارجیة المحیطة بالمنشأة واستراتیجیات وخطط المنشأة الحالیة والمتوقع تنفذها فی المستقبل القریب وتوقعات المنشأة الخاصة بالمستقبل، وبالتالی ینظر للتقریر السنوی على أنه وسیلة توصیل المعلومات لأصحاب المصالح المختلفة (مثل: المستثمرین - العاملین - العملاء - وغیرهم)، وبالتالی یؤدی عدم وضوح المعلومات المفصح عنها إلى حدوث حالات عدم التأکد ومشکلة عدم تماثل المعلومات، لذلك یجب أن یتصف الاتصال الخاص بالمنشأة بأنه واضح وبسیط وسهل وقابل للفهم من قبل جمیع أصحاب المصالح.
حیث یؤدی غیاب المعلومات التی تتصف بالجودة والتوقیت الملائم والکفایة عن أداء المنشأة واستراتیجیاتها إلى زیادة حجم المخاطر التی یتعرض لها المستثمرین، الأمر الذی سوف یؤدى بالتبعیة إلى زیادة تکلفة رأس المال وتختلف طبیعة المعلومات ودرجة تعقیدها مع اختلاف طبیعة مستخدمی المعلومات حیث یحتاج المستثمرین الصغار إلى معلومات بسیطة غیر معقدة بینما على النقیض عند التعامل مع المستثمرین المؤسسیین والكبار الذین لدیهم القدرة على التحلیل والتعامل مع اللغة والعبارات المعقدة فی عرض المعلومات وعلى الصعید الآخر، فإن المنشأة تکون عرضة للحوافز الخاصة بالاحتفاظ بنوع من التعقید فی عرض المعلومات فی التقریر السنوی بدل من النظر إلى مشكلة عدم تماثل المعلومات کنتیجة لعملیة التقریر السنوی.
د. هبة جمال هاشم علي
مدرس بقسم المحاسبة والمراجعة
كلية التجارة - جامعة قناة السويس