یهدف هذا البحث إلی دراسة ومناقشة الطبیعة الخاصة لمهام خدمات التأکد والتی تخص الأداء الاجتماعی أو البیئی أو الحوکمی أو الاستراتیجی أو الاستدامة والتی یتم الإفصاح عنها فی صورة تقاریر طوعیة ، وإبرازها دورها فی تفعیل موثوقیة المعلومات غیر المالیة التی تغلب على هیکل التقاریر لمنظمة الأعمال ، ویهدف البحث أیضا إلی لفت الأنظار نحو أهم وأبرز النواقص التی تنطوی علیها المعاییر الدولیة (والمصریة) لخدمات التأکد، حتی یمکن تفعیل الدور المهنی للقائم بهذه المهام بالصورة التی تزید من الإقبال على هذا النوع من الخدمات ، وزیادة القیمة المضافة لمنشآت المراجعة وأصحاب المصالح، وقد خلص الباحث إلی أن مهام خدمات التأکد تفید أصحاب المصالح وخاصة المستثمرین عند طلبهم من منظمات الأعمال الإفصاح عن بعض المعلومات غیر المالیة، وأن هناك نقاط ضعف تنطوی علیها المعاییر الدولیة والمصریة ، وقد استخدم الباحث أسلوب الاستقصاء فی جمیع البیانات وتحلیلها مستخدما الأسالیب الإحصائیة المناسبة ، وبناء على نتاج الدراسة قدم الباحث توصیات بضرورة اهتمام التنظیمات المهنیة العالمیة بمراجعة المعاییر الدولیة للتأکد، ومعالجة الثغرات التی أشار إلیها الباحث والنظر إلیها کخدمة مستقلة تماما عن خدمات المراجعة المالیة، ومحاولة تجمیع المقاییس المناسبة لمجالات التأکد الخاصة بالمعلومات غیر المالیة.
الدكتور
شريف محمد لطفي مؤمن
مدرس بقسم المحاسبة والمراجعة
كلية تكنولوجيا الإدارة ونظم المعلومات
جامعة بورسعيد