یهدف هذا البحث إلى معرفة مدى أهمیة استخدام الموازنات التخطیطیة فی التخطیط والرقابة وتقییم الأداء فی شرکات القطاع الخاص فی السودان ومدى مشارکة العاملین فی الإدارات التنفیذیة فی إعدادها وتنفیذها. كذلك یهدف البحث أیضاً إلى معرفة مدى استخدام تلك الموازنات فی مساعدة الإدارة فی تحقیق الأهداف والاستخدام الأمثل للموارد المالیة والبشریة المتاحة. إضافة لما سبق فإن هذا البحث یهدف أیضاً لمعرفة العوامل المؤثرة فی إعداد الموازنات التخطیطیة، والمعوقات التی تحول دون أدائها لوظائفها فی التخطیط والرقابة وتقییم الأداء. تم جمع البیانات لهذه الدراسات من خلال تصمیم استبیان یحتوی على عدة عوامل مختلفة وتم توزیعه على عینة مکونة من 70 شرکة فی القطاع الخاص فی السودان. خلص البحث إلى عدد من النتائج أهمها أن معظم الشرکات محل الدراسة تقوم وبصفة دوریة بوضع موازنات تخطیطیة تستفید منها فی إدارة مواردها، وفی تخطیط وتحقیق أهدافها. کما أنها تستفید منها أیضا فی وضع نظام فعال للرقابة وتقییم الأداء. توصل البحث أیضا إلى أن معظم الشرکات تعتمد على الإدارات المالیة فی القیام بالدور الرئیس فی إعداد موازناتها التخطیطیة، کما أن الإدارة العلیا تقوم بالإشراف المباشر على الإعداد فی غالب الأحوال مع الإدارات المالیة. خلص البحث أیضأ إلى أنه لا توجد إدارة مستقلة أو وحدة خاصة للموازنة فی 95% من الشرکات محل الدراسة. خلص البحث أیضا إلى أن مشارکة العاملین فی إعداد الموازنات التخطیطیة فی حوالی نصف الشرکات محل الدراسة إما محدودة أو غیر موجودة، وأن هناك قصورا فی تأهیل وتدریب العاملین على إعداد الموازنات التخطیطیة. توصل البحث أیضا إلى أن تأثیرات البیئة الخارجیة وخاصة البیئة الاقتصادیة وتسارع أحداثها والسیاسات المالیة والاقتصادیة الحکومیة إضافة إلى تقلبات السوق السودانی والمنافسة غیر الشریفة کلها عوامل تلعب دورا کبیرا فی انحراف الأداء الفعلی عن المخطط.
الدكتور
حسين محمد النافعابي
أستاذ المحاسبة المساعد بكلية الاقتصاد والإدارة
جامعة القصيم - المملكة العربية السعودية