هدفت الدراسة إلى معرفة الأبعاد المحاسبیة لمخاطر تجارة العملات ومعرفة تأثیر مخاطر تجارة العملات (الفورکس) على أداء البورصات العربیة بالتطبیق على البورصة المصریة، وقد تبین من خلال تلك الدراسة کبر حجم الأموال الیومیة التی یتم تداولها فی سوق العملات. ونظراً لأن الأوضاع فی البیئة العربیة تفتقر إلى تقنین هذه التجارة، فقد فقدت الأسواق العربیة مئات الملیارات من العملات الأجنبیة التی خرجت بطرق احتیالیة للأسواق العالمیة، رغبة من المستثمرین فی تحقیق أرباح عالیة، وقد یدفع ذلك إلى قیام بعض المستثمرین بحسب استثماراتهم أو جزء منها من البورصة وتوجیهه لتلك التجارة. لذلک تناولت الدراسة التطبیقیة تأثیر تجارة الفورکس على أداء البورصة المصریة، من خلال المقارنة بین فترتین قبل انتشار تجارة الفورکس (من عام ١٩٩٤ إلى عام ٢٠٠٤) وبعد انتشارها (من عام ٢٠٠٥ إلى عام 2015). توصلت نتائج الدراسة التطبیقیة أن أداء البورصة المصریة بشکل عام کان أفضل فی الفترة التی سبقت انتشار تجارة الفورکس فی مصر، وبالتالی فإن هذا الانخفاض فی الأداء إذا ما استمر سوف یکون له نتائج مالیة سلبیة على أداء البورصة منها على وجه التحدید، توجه العدید من المتعاملین فی البورصة لتصفیة مراکزهم الاستثماریة رغبة فی جنی الأرباح الوهمیة لتجارة الفورکس. وبالتالی تتضح أهمیة دور المحاسبة فی توفیر المعلومات اللازمة عن مخاطر تجارة العملات لمختلف فئات مستخدمی المعلومات المالیة، تساعدهم فی معرفة وتحلیل وتقییم مختلف المخاطر المرتبطة بتلك النشاط قبل اتخاذ أی قرار بالاستثمار فیه.
الدكتور
جمال علي محمد يوسف
أستاذ المحاسبة المساعد بقسم المحاسبة
كلية التجارة وإدارة الأعمال - جامعة حلوان