هدف البحث إلى استكشاف آليات التغيير المتوقع حدوثها إذا تم التطبيق المبكر للتقارير المتكاملة في الشركات المساهمة المصرية طبقاً للمؤشر المصري EGX30 الذي يركز على الإفصاح عن المسئولية الاجتماعية والبيئية والحوكمة، وتحديد المعلومات التي يجب إدراجهة في التقارير المتكاملة، وذلك من خلال معرفة وجهات نظر كل من مسئولي إعداد التقارير البيئية والاجتماعية والمديرين الماليين ومسئولي العلاقات العامة والاتصالات. وقد اعتمد البحث على ثثلاثة فروض رئيسية، الأول يتعلق بمساهمة التطبيق المبكر للتقارير المتكاملة في إجراء تغيرات تنظيمية داخلية في الخطط التنفيذية وعمليات تخصيص الموارد، والثاني يتعلق بمساهمة التطبيق المبكر للتقارير المتكاملة في إجراء تغيرات في الهياكل والنظم الفرعية والخطط الإستراتيجية، والثالث يتعلق بمساهمة التطبيق المبكر للتقارير المتكاملة في إجراء تغيرات في فكر وقيم ومعتقدات العاملين بالشركات المساهمة المصرية.
وأشارت نتائج البحث بأن التطبيق المبكر للتقارير المتكاملة يؤدي إلى التغيير من النوع الأول (الانتقال التدريجي بدلاً من التحول المفاجىء)، من خلال تطوير التقارير الحالية التي تفصح عن القضايا الاجتماعية والبيئية والحوكمة بدلاً من التحول الثوري والمفاجىء للتقارير المتكاملة.
وفي المرحلة الحالية لا يوجد دليل على حدوث تغيرات جذرية في خطط الشركات، وبالتالي فإن التقارير المتكاملة في الوقت الحالي لا تمثل تحدياً أساسياً يساعد على التغيير الجوهري في الهياكل والنظم والتغيير في المعقتدات الأساسية والقيم والمعايير أو الرسالة والهدف، في حين يمكن أن تحدث التغييرات على مستوى الموارد والخطط التنفيذية. وتعتبر نتائج هذه الدراسة مؤقتة، وبالتالي يوصى الباحث إجراء المزيد من الدراسات تتناول مختلف أطراف أصحاب المصلحة من الجهات المعنية الداخلية والخارجية، لزيادة فهم الآليات التي تشجع على تطبيق التقارير المتكاملة.
الدكتور
جمال علي محمد يوسف
أستاذ المحاسبة المساعد
كلية التجارة وإدارة الأعمال - جامعة حلوان