د / صفاء محمد عبد الدايم
أستاذ المحاسبة والمراجعة المساعد
كلية التجارة
جامعة قناة السويس
أدى اتساع دائرة المنافسة وزیادة الاعتماد على المصادر الخارجیة للحصول على مکونات المنتج بدلا من تصنیعها داخلیا إلى تحول المنافسة من منافسة بین المنشآت وبعضها البعض إلى منافسة بین شبکات الأعمال، ومن ثم أصبح غیر کافیا أن تقتصر کل منشأة على إدارة تکالیفها من جانبها فقط حیث قد یکون السبب فی ارتفاع تکالیفها هو ارتفاع تکالیف الأطراف الخارجیة التی تتعامل معها، وبالتالی کان لابد من ظهور أداة جدیدة تساعد المنشأة وموردیها وعملائها على إیجاد طرق جدیدة لتخفیض التکالیف وتحسین الأداء وزیادة قدرتها التنافسیة.
وقد کانت هذه الأداة هی أسلوب إدارة التکلفة البینیة. ولکی یتم تطبیق إدارة التکلفة البینیة بنجاح فلابد من تحدید المحددات التی یمکن أن تعزز أو تحول دون تطبیقه، وتتمثل هذه المحددات من وجهة نظر الباحثة فی: نوع العلاقة البینیة (من حیث الثقة / الاستقرار / الاستمراریة)، نوع المنتج (من حیث درجة تعقیده / هامش الربح)، نوعیة المکون ومتطلباته التکنولوجیة.
درجة تطور ودقة نظم التکالیف المطبقة لدى أطراف العلاقة البینیة، مدى قوة وسیطرة المنشأة فی العلاقة البینیة، آلیات الضبط والتمکین. وقد تم تجمیع بیانات الدراسة المیدانیة باستخدام عینة من شرکات تصنیع السیارات والصناعات المغذیة لها، وقد أظهرت الدراسة أن هناك تأثیر معنوی لکلا من: نوع العلاقة البینیة، سیطرة وقوة المنشأة فی العلاقة البینیة، نوع المکون درجة تطور ودقة نظم التکالیف لدى أطراف العلاقة، آلیات الضبط والتمکین، على نجاح تطبیق إدارة التکلفة البینیة فی حین لا یوجد تأثیر معنوی لنوع المنتج.