حيث أثرت الجائحة على النواحى الصحية والإجتماعية وأيضاً الإقتصادية والسياسية، لدرجة أن هناک ترکيز حول دراسة جدوى المحافظة على صحة البشر والمحافظة على سلامة النشاط الإقتصادى لأن کليهما يؤثر على الأخر تأثير عکسى، فالمحافظة على الصحة العامة يتطلب إتخاذ الإجراءات الإحترازية التى تؤثر على النشاط الإقتصادى بطريقة سلبية، وبالعکس تخفيض الإجراءات الإحترازية يزيد من تفشى وباء فيروس کورونا، وکلا الإتجاهين له سلبياته وإيجابياته، والتوازن بينهما صعب ومحير ولا يستند إلى أدلة مقنعة.
وبصرف النظر عن کل الدراسات التى تحاول فک لغز هذا الوباء، فإن دراسة تأثيره على العمل المحاسبى والمالى من الناحية النظرية والمهنية لا يقل أهمية عن باقى الدراسات التى تحاول فک شفرة هذه المشکلة، التى لم تتعرض لها البشرية فى العصر الحديث - بهذا الشکل - فهو وباء خفى شکلاً وموضوعاً، أما من ناحية تأثير جائحة فيروس کرونا 19 المستجد على کل من نظرية ومعايير المحاسبة الدولية والمصرية سلباً وإيجاباً وتأثير ذلک على القوائم المالية وبالتالى النشاط الإقتصادى.
الدكتور
يحيى محمد أبو طالب
أستاذ المحاسبة المالية بكلية التجارة جامعة عين شمس