وحتى بالنسبة للدول التي لديها مورد ثابت (النفط) على سبيل المثال، عرضة لتقلبات وتذبذبات أسعار النفط في السوق العالمية، مما يؤثر سلباً على ميزانية الدول، كما حصل في أزمة انخفاض النفط التي نعيشها الآن، الأمر الذي دفع الدول الخليجية ومنها: الكويت لبدء دراسة موضوع الضريبة بما يتلائم مع طبيعة المجتمع الكويتي والدولة، ويتجلى ذلك من خلال تصريحات لعدد من المسئولين في الحكومة، وكذلك طلب وزارة المالية مستشارين قانونين متخصصين في مجال الضريبة، وذكلك إلزام المؤسسات والشركات بشهادة براءة ذمة ضريبية للتقدم للمناقصات الحكومية.
وعادة كل دولة تتنقى مجموعة من الضرائب التي تشكل نظامها الضريبي، وبما يتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية وظروفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبما يتناسب وحضارتها وثقافتها، وقدرات أجهزتها الإدارية وكفاءتها، للتأكد من إمكانية تطبيق الضريبة بكفاءة عالية، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، فنجاح الضريبة في دولة ما لا يكون مقياساً لنجاحها في دولة أخرى، وذلك حتى تتمكن من تحقيق أهدافها على أكمل وجه.
إعداد الطالب
علي حسن الملا الجفيري
إشراف الأستاذ الدكتور
محمد وليد العبادي
جامعة آل البيت - كلية الدراسات العليا