وما فرضه من ضرورة التطور فى المجال المحاسبى سواء في جانب الطلب على المعلومات المحاسبية (داخلى - خارجى) أو فى جانب العرض للمعلومات المحاسبية ، فقد حدث تطوراً ملحوظاً في وظيفة المحاسبة من حيث ليست کونها نظاماً للمعلومات المالية يقوم بإمداد مستهلکي المعلومات بما يلزمهم لاتخاذ قراراتهم بقدر أکبر من الموضوعية فى توقيتات محددة أو عند طلبها فقط ، وإنما أيضاً يجب توفير هذه المعلومات فى کل وقت وفى لحظة طلبها وحتى بدون طلبها بحيث تکون متاحة دائماً لمستهلک المعلومة وبالکيفية التى يريدها ويمکن أن يتم ذلک من خلال وجود تطبيقات:
- الرقمنة وما أتاحته من قدرة غير محدودة على المعالجة والتخزين والأسترجاع.
- البيانات الضخمة وما أتاحته من قدرة غير محدودة على توفيروتحليل واستخدام البيانات فى اتجاهات متعددة وأهمها أدارة المخاطر المرتبطة بعدم توافر البيانات.
- الحوسبة السحابية وماأضافته من تسهيل وأتاحة العمل المحاسبى من خلال طرف ثالث وما کان يطلق عليه التعهيد وأصبح يطلق عليه الأن المحاسبة السحابية.
وفى ضوء ماأصبح يطلق عليه عصر الرقمنة أصبح التعليم والبحث والفکر والتطبيق المحاسبى مطالب بالعمل والإتجاه إلى تکييف الأدوات والأساليب والقواعد المحاسبية لإنتاج وتوصيل المعلومات المحاسبية اللازمة لمستهلکى ومستخدمى هذه المعلومات متصفة ب:
- الجودة المناسبة.
- الوقت المناسب.
- الکمية المناسبة.
- التکلفة المناسبة.
- القيمة المناسبة.
سواءً للمستخدم الداخلى أوالخارجى بغرض ترشيد قراراته لإستخدام الموارد الاقتصادية النادرة بکفاءة إنتاجية عالية من خلال العمل على :
- جودة إنتاج المعلومات المحاسبية (المحاسبة المالية-المحاسبة الإدارية) .
- جودة عرض التقارير المالية والمحاسبية (المحاسبة المالية-المحاسبة الإدارية).
- جودة التحقق والتأکيد من المعلومات المالية المنتجة والمعروضة (المراجعة الداخلية-المراجعة الخارجية).
إعداد
الأستاذ الدكتور / رمضان عبد الحميد أحمد الميهي
أستاذ المحاسبة المتفرغ بقسم المحاسبة والمراجعة
كلية التجارة - جامعة مدينة السادات