دراسة ماجستير: مدى اعتماد المصارف على التحليل المالي للتنبؤ بالتعثر
تتزايد أهمية التحليل المالي وذلك باعتباره أداة هامة لتخفيض الخسائر التي تتحملها المصارف بسبب القروض والتسهيلات المتعثرة ، فالقروض المتعثرة مشكلة خطيرة تواجه المصارف في أعمالها حيث تؤدي إلى تجميد جزء هام من أموال المصرف نتيجة عدم قدرة العملاء الحاصلين عليها على سداد أقساطها وفوائدها وتعرض المصرف المنانح لها لخسائر تتجاوز عائد الفرصة البديلة للاستثمار إلى خسارة حقيقية مادية تتمثل في هلاك الدين وفوائده خاصة إذا لم تكن هناك ضمانات مادية كافية يمكن تسييلها بالبيع والحصول على ثمنها لسداد القرض الممنوح من المصرف للعميل المتعثر في السداد فضلاً عما يسببه الدين المتعثر من تقليل معدل دوران الأموال لدى المصرف

إعداد الباحث
عمار أكرم عمر الطويل

 

إشراف
الأستاذ الدكتور: يوسف حسين عاشور
الدكتور: حمدي شحدة زعرب
الجامعة الإسلامية - غزة
عمادة الدراسات العليا
كلية التجارة
قسم المحاسبة

 

 

تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى اعتماد المصارف التجارية الوطنية على التحليل المالي للتنبؤ بالتعثر، ومن أجل تحقيق ذلك أجريت دراسة ميدانية على (65) موظف يعلون في البنوك المحددة مسبقاً، وقد تم استخدام أسلوب المسح الشامل، وقد اعتمدت الدراسة على استبانة تم تصميمها خصيصاً لخدمة هدف الدراسة شملت كافة البيانات المطلوبة من أجل معرفة مدى الاعتماد على التحليل المالي، وكذلك معرفة العوامل التي تسبب التعثر المالي، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج التحليل الإحصائي SPSS.

 

 

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من بينها:

تعتمد المصارف التجارية الوطنية على التحليل المالي بدرجة كبيرة، وينصب استخدام المصارف على التحليل المالي بدرجة كبيرة في جانب تقييم الأداء للمصارف واتخاذ القرارات، وتعتمد المصارف بدرجة أقل على التحليل المالي في مجال التنبؤ بالتعثر أو الفشل المالي، عدم تركيز المصارف في مجال إعطاء الدورات على تطوير قدرات الموظفين في مجال التنبؤ بالتعثر، عدم استخدام المصارف التجارية الوطنية للنماذج التنبؤ بالتعثر المالي بشكل فعال.

 

 

في ضوء نتائج الدراسة تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات منها:

ضرورة قيام المصارف بعقد دورات تدريبية مستمرة في التحليل المالي وبخاصة في مجال التنبؤ بالتعثر وتشجيع الموظفين لتلقي تلك الدورات مع عمل حوافز تشجيعية للموظفين الذين يثبتون جدارتهم، وتشجيع الجامعات الفلسطينية على ضرورة زيادة عدد الساعات المخصصة لمادة التحليل المالي مع التركيز على الجانب العملي فيها أكثر من الجانب النظري، وضرورة قيام المصارف بعقد دورات مختصة في جانب التنبؤ بالتعثر المالي، وتدريب الموظفين على كيفية استخدام وتطبيق نماذج التنبؤ بالتعثر المالي، العمل على صياغة نموذج تنبؤ بالتعثر المالي يراعي الظروف والمتغيرات في القطاع المصرفي الفلسطيني يمكن من خلاله التنبؤ بالتعثر المالي قبل وقوعه.

 

 

للإطلاع على المرفقات
قراءة 864 مرات

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…