دراسة ماجستير: أهمية تطبيق نظام التكلفة حسب الأنشطة على نشاط المرابحة في المصارف الإسلامية
بدأ ظهور المصارف الإسلامية عام 1974 بإنشاء البنك الإسلامي للتنمية كمؤسسة مالية دولية إسلامية تملكها حكومات الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وبلغ نمو المؤسسات المالية الإسلامية نسبة 15% سنوياً في 75 دولة تتراوح أصولها بين 200 - 500 مليار دولار، تدار وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ليصل عددها في آذار عام 2008 إلى 396 مصرفاً في 53 دولة، ليبلغ رصيد التمويل في هذه المصارف مبلغ 442 مليار دولار

ظهرت المصارف الإسلامية على الساحة المصرفية منذ عام 1974 معتمدة على فكر وأسس مختلفة. وسعت إلى تقديم خدمات وأنشطة مصرفية متعددة. منها ما هو مماثل لنظيراتها في المصارف التقليدية ومنها ما هو جديد ومختلفة. ومع ازدياد أعداد المصارف العاملة على الساحة المصرفية واشتداد المنافسة. كانت الحاجة ملحة لاعتماد نظام تكاليف جديد قادر ليس فقط على تحديد تكلفة كل خدمة مصرفية على حدة وربحيتها، بل قادر أيضاً على تحديد تكلفة كل عميل بحد ذاته وربحيته، ومع قصور نظام التكاليف التقليدي عن أداء هذه المهمة اتجهت معظم المؤسسات المالية الدولية إلى اعتماد نظام التكلفة حسب الأنشطة. ولكن النظام لم يصمد أمام الحاجة إلى التحديث الفوري المطلوبة في هذا المجال. فكانت الحاجة للبحث عن نظام جديد لديه كل مزايا نظام التكلفة حسب الأنشطة دون عيوبه فكانت نتيجة البحث ولادة نظام التكلفة حسب الأنشطة الزمني.

سمعت الباحثة من خلال الدراسة إلى بحث إمكانية تطبيق نظام التكلفة حسب الأنشطة الزمني على نشاط المرابحة لدى بنك سورية الدولي الإسلامي، من خلال نموذج مقترح قائم على معادلات زمنية تكاليفية تعتمد على محركات الزمن المضاعفة، وقد تمت الدراسة على فرع الحريقة.

وقد تمكنت الباحثة من خلال النموذج من تحويل الأنواع الخمسة من نشاط التمويل عن طريق المرابحة المقدمة من بنك سورية الدولي الإسلامي إلى أربعة معادلات تكلفة فعالة. احتوت ببساطتها تعقيدات المراحل المختلفة مع قابليتها للتوسع لاحتواء ظهور متغيرات جديدة، بالإضافة إلى قدرتها على تحديد تكلفة كل عميل على حدة وربحيته، وتحديد تكاليف كل سنة من سنين التمويل بشكل منفصل وإيراداتها، مع قابلية للتحديث بشكل فوري دون الحاجة إلى انتظار التحديث الدوري. وقدرتها على مساعدة الإدارة على تحديد مواضع التكلفة المرتفعة والتحكم فيها من خلال تحديد العنصر الأكثر تأثيراً على ارتفاع التكلفة والعمل على تخفيضه.

وخلصت الباحثة إلى أهمية تطبيق نظام التكلفة حسب الأنشطة الزمني على نشاط المرابحة لدى بنك سورية الدولي الإسلامي، وأن تطبيقه يدعم جهود تخفيض التكلفة وتحسين عملية اتخاذ القرارات الإدارية.

أوصت الباحثة بنك سورية الدولي الإسلامي بتطبيق نظام التكلفة حسب الأنشطة الزمني على نشاط المرابحة وتوسيعه ليشمل نشاطات المصرف كافة. وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات الهادفة إلى تطبيق نظام التكلفة حسب الأنشطة الزمني على مصارف ومؤسسات مالية أخرى.

 

إعداد الطالبة

علا أسامة الشعراني

 

إشراف الدكتورة

منى خالد فرحات

 

جامعة دمشق

كلية الاقتصاد

قسم المحاسبة

 

للإطلاع على المرفقات
قراءة 760 مرات

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…